الموساوي يزور أسرة الراحل بنونة بمكناس

و من جانبه،ناب الأستاذ محمد بلماحي،رئيس المجلس الإداري للنادي المكناسي،عن مكونات فروع الأخير في نقل عبارات التعازي و المواساة لأرملة الفقيد و أنجاله،شاكرا الوالي الجديد على هذه الالتفاتة الإنسانية الطيبة،التي من شأنها أن تخفف عن أفراد عائلة الراحل لواعج و حرقة الفراق،مؤكدا في كلمة ألقاها بالمناسبة أن الراحل بنونة سيظل حاضرا في ذاكرة كل الرياضيين داخل مدينة مكناس و خارجها.
و بعد تلاوة الفاتحة ترحما على روح "با قاسم"،و التعبير عن مشاعر الحزن و الأسى التي خلفتها وفاته داخل الأوساط الكروية محليا و وطنيا،تكلف الحاج عبد اللطيف الشرايبي،قيدوم الصحفيين الراضيين،باستعراض كرونولوجيا المسار الرياضي للراحل،مذكرا بإنجازاته العديدة،لاعبا و مدربا و مربيا و مسيرا،مبرزا نجاحه في إحراز لقب الكأس الفضية الغالية موسم 65/66،عندما كان مدربا له،إثر الفوز على نادي المغرب الفاسي بهدفين لصفر،في النهائي التاريخي الذي حضره الملكان الراحلان،المغفور له الحسن الثاني،و محمد رضا بهلوي،شاه إيران.إلى ذلك،لم يترك الشرايبي الفرصة تمر دون أن يشيد بالدور الكبير الذي لعبه الراحل بنونة في توظيف الرياضة خدمة للقضايا الوطنية،خصوصا على عهد الحماية،مضيفا أنه شكل لسنوات عديدة أحد أعمدة و رموز ممارسي و مداعبي "الجلدة الساحرة"،حينما كان يدافع عن ألوان مجموعة من الفرق الوطنية العريقة كطنجة – فاس(نادي السكك الحديدية)،و الرشاد المكناسيين إلى جانب أسماء كروية وازنة أمثال محمد مبارك"مبيري"،الهادي ديدو،عبد الرحمان حميش،بن زيدان،البهلولي،غزالة،بلمدني،و عبد السلام كلاوة...
     يشار إلى أن اللقاء حضره أيضا الأستاذ العيساوي المسطاسي،أحد الموقعين على وثيقة الاستقلال،و مولاي المهدي العلوي،الرئيس الأسبق لأومنيسبور النادي الرياضي المكناسي.
   و كان الراحل قاسم بنونة،المعروف محليا بـ "الأب الروحي للرياضة المكناسية"،فارق الحياة يوم الخميس الماضي، عن عمر يناهز 93 سنة،إثر معاناة مريرة مع المرض، طاويا معه صفحة مسار رياضي متميز بكل المقاييس.